قريشي يقوم بزيارة لكابول يبحث خلالها مستجدات المصالحة وتعزيز العلاقات

24ديسمبر2018م

صلاح الدين رباني القائم بأعمال وزارة الخارجية الأفغانية مستقبلا وزير الخارجية الباكستاني في العاصمة الأفغانية كابول

أعلنت وسائل الإعلام الأفغانية اليوم الاثنين أن وزير الخارجية الباكستاني محمود قريشي والوفد المرافق معه قد وصل إلى العاصمة الأفغانية كابول في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً .

ومن المقرر أن يبحث الأخير خلال هذه الزيارة المسؤولين في الحكومة الأفغانية وعلى رأسهم الرئيس أشرف غني ووزير خارجيته، وتتناول المباحثات بين المسؤولين في الحكومتين تكثيف الجهود الإقليمية لمكافحة الإرهاب، وإعادة السلام والاستقرار في المنطقة، وتعزيز العلاقات الثنائية بين تلك الدول.

جاءت زيارة وزير الخارجية الباكستاني الحالية لدول المنطقة في وقت كثفت دول المنطقة والولايات المتحدة الأمريكية جهودها لإجراء مفاوضات مع حركة طالبان وإقناعها للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية، وإنهاء الصراع الدائر في أفغانستان بطرق سلمية في حين أن حركة طالبان لا تزال ترفض التفاوض مع الحكومة الأفغانية معتبرة أنها فاقدة الصلاحية في اتخاذ القرار.

ويرى المراقبون أن زيارة الوزير الباكستاني الحالية جاءت غداة تعيين الرئيس الافغاني وزيرين على منصبي وزارة الدفاع والداخلية وهما يعرفان بمواقفهما المعارضة لسياسة (باكستان) الإقليمية والدولية وتدخلها في الشئون الأفغانية ويؤكدان على أهمية مقاتلة حركة طالبان التي تدعمها باكستان وتقف وراءها ضد الحكومة الأفغانية مما يشير إلى تصعيد الصراع بين الحكومة والحركة في الفترة اللاحقة.

وكانت الحكومة الباكستانية قد أكدت مؤخراً استعدادها للتعاون في عملية المصالحة الأفغانية وأنها تسهل عملية السلام في أفغانستان مشيرة إلى أن قرار (الولايات المتحدة) بسحب (7) آلاف من جنودها في هذا البلد كان بادرة تطالب بها حركة طالبان.

وجاءت زيارة الوزير الباكستاني لدول المنطقة في حين قام الممثل الخاص الأمريكي للمصالحة في زلماي خليل زاد بجولة إقليمية شملت عدداً من دول المنطقة من بينها (روسيا، افغانستان) وذلك بهدف إجراء مباحثات بشأن المصالحة الأفغانية التي انعقد آخر جولاتها في العاصمة الإماراتية (أبو ظبي) بمشاركة وفد من حركة طالبان التي رفضت التفاوض مع وفد الحكومة الأفغانية.

المصدر: المركز الأفغاني للإعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى