10مارس2019
في حواره التلفزيوني الفريد من نوعه سلط الناطق الرسمي باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد الذي أجراه مساء أمس السبت الضوء على الأوضاع السياسية والأمنية الجارية في أفغانستان وخاصة حول المباحثات المستمرة مع الأمريكيين منذ نحو أسبوعين في العاصمة القطرية الدوحة والتي أكد فيها أن هذه المباحثات تمضي قدماً بوجه أحسن.
وقال مجاهد في تصريحه مع قناة شمشاد التلفزيونية الخاصة أنه لا وجود لتنظيم القاعدة على أراضي أفغانستان وأنهم رحلوا من أفغانستان دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل بهذا الشأن.
وقال الأخير إن المباحثات الجارية في الدوحة حالياً تناولت رحيل جميع القوات الأجنبية، وأن أراضي أفغانستان لن تكون خطراً لأحد وأن جميع الجنود الأمريكيين سيرحلون حتماً ولن تقبل الحركة تواجد جندي واحد على أراضي أفغانستان وأننا لن نسمح للأمريكيين يتدخلون في شئون أفغانستان الداخلية.
كما أشار مجاهد إلى ان ممثلي حركة طالبان الذين يخضون مباحثات في الدوحة لا يناقشون مع الأمريكيين القضايا المتعلقة بالجغرافيا الوطنية، والقضايا المتعلقة بالحرية، والدین، والمذهب هذه القضايا تخصنا نحن كمواطنين وأن قضية أفغانستان الحالية يجب أن تحل عن طريق المفاوضات ليس مع الأمريكيين.
وقال مجاهد أيضا أن تشكيل الحكومة الأفغانية الحالية في كابل من قبل الأمريكيين رعاية للمصالح الأمريكية وأنها ليست الطرف المقابل لنا وأن الطرف الذي يجب أن نتفاوض معه هم المواطنون وهم الذين يهمهم القضية الوطنية وأضاف أن من يحمي المحتلين هم في حقيقة الأمر يقاتلون الشعب ويقتلونه ونحن مع الشعب.
أضاف مجاهد أن المؤسسات العسكرية والمدنية التي تم تأسيسها منذ الإطاحة بنظام الحركة بحاجة إلى الإصلاحات الجذرية فيها بعد رحيل المحتلين وأن التفاوض المباشر مع الحكومة يعني الاعتراف بالحكومة وأن التشكيلة السياسية للحكومة الحالية مرفوض ولا تفاوض مع الحكومة حكومة وأننا نرحب بالشخصيات والكتل السياسية المختلفة من جميع الأطراف.
وأضاف الأخير أيضا أن حركة طالبان ستأتي كفاتحة لأفغانستان من وتحريبها المحتلين وأن الأجانب يرحلون خاسرين الحرب وأن تفاوض الأمريكيين مع الحركة يعني الاعتراف بالخسارة أمام الحركة.
المصدر: المركز الأفغاني للإعلام