20مارس2019
جددت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الرامية إلى استمرار تعاونها مع أفغانستان على تجاوز التحديات المختلفة التي تواجهها على المستويات كافة.
جاء ذلك على ما عبر عنه بوضوح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال المحادثات الرسمية مع الرئيس الدكتور محمد أشرف غني الأحد الفائت، بقصر الرئاسة في أبوظبي، حيث أكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تولي اهتماماً بالغاً بدعم الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى مساندة الشعب الأفغاني لتجاوز التحديات التي يواجهها وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في بلاده.
وأضافت أن زيارة الرئيس أشرف غني لدولة الإمارات تمثل مرحلة مهمة في مسار العلاقات الثنائية، وخاصة أنها تُوّجت بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الدولتين في المجالات التعليمية والثقافية والرياضية، إضافة إلى قطاعات الطاقة والتعدين والزراعة التي تهدف إلى تعزيز وتطوير التعاون المشترك بين البلدين، وستعطي زخماً للعلاقات الإماراتية-الأفغانية خلال الفترة المقبلة.
وأكدت أن الدعم الإماراتي لأفغانستان ينطلق من اعتبارات عدة:
أولها: أنه أحد ثوابت السياسة الخارجية للدولة التي تستهدف التضامن مع الدول الشقيقة والصديقة، ومساعدتها على تجاوز الأوضاع الصعبة التي تواجهها، تجسيداً لمسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية التي تعلي من قيم التضامن مع الشعوب العربية والإسلامية.
ثانيها: أن جهود تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في أفغانستان تمثل مصلحة إقليمية ودولية مشتركة، ليس فقط لأنها تمثل جبهة رئيسة في الحرب على الإرهاب في ظل وجود العديد من التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود على أراضيها وإنما أيضاً لأنها تقع في منطقة حافلة بمصادر التوتر والاضطراب.
ثالثها: أن الدعم الإنمائي لأفغانستان، الذي يترجم في العديد من المشروعات في مجالات التعليم والصحة والإسكان، بهدف تحسين الأوضاع المعيشية للشعب الأفغاني، لا ينفصل عن رؤية الإمارات الشاملة لمكافحة التطرف والإرهاب، التي تنطلق من إدراك عميق لأهمية العمل على تجفيف البيئة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تغذي التطرف والعنف.
المصدر: الوكالات