الخميس22اكتوبر2020
استبعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ناتو ينس ستولتنبرغ، مساء يوم أمس الأربعاء، الخروج السريع والمبكر لقوات الحلف من أفغانستان، على خلفية تنامي أعمال العنف التي تهدد سير مباحثات السلام الأفغانية.
وقال في تصريحات صحفية سنتخذ قرارًا معًا، وننسق جهودنا بناء على مبدأ مشترك، وعندما يحين الوقت، ويتم استيفاء الشروط، سنغادر معًا، ولكن ليس قبل ذلك، وشدد على أن قوات الحلف لن تغادر أفغانستان حتى تسمح الأوضاع الأمنية بذلك .
وجاءت تصريحات ستولتنبرغ عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على تويتر، في 7 أكتوبر الجاري عن رغبته في عودة العدد الصغير المتبقي من الرجال والنساء الأمريكيين الشجعان الذين يخدمون في أفغانستان إلى بلادهم بحلول عيد الميلاد ، وقد صدم هذا التصريح القوات المسلحة الأمريكية، وكذلك حلفاء الناتو.
ويقود الناتو الجهود الأمنية الدولية في أفغانستان منذ عام 2003؛ بعد عامين من قيام تحالف تقوده الولايات المتحدة بالإطاحة بحركة طالبان لإيوائها زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.
ويعمل حاليا حوالي 12 ألف جندي من 38 دولة في أفغانستان لتدريب وإرشاد ومساعدة قوات الأمن الأفغانية.
والجدير بالذكر أن عدد القوات الأمريكية في أفغانستان في الوقت يبلغ 8 ألاف جندي.
وتنامت أعمال العنف والهجمات الدامية في أفغانستان خلال الأيام الأخيرة رغم انطلاق أول مفاوضات مباشرة بين حكومة كابل و طالبان ، في سبتمبر/ أيلول الماضي، بهدف التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب ويؤسس لمرحلة سياسية جديدة.
وجاءت المفاوضات، بعد توقيع طالبان وواشنطن، بالعاصمة القطرية الدوحة، في 29 فبراير الماضي، اتفاقا تاريخيا لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان، وتبادل الأسرى.
وتستهدف مفاوضات الدوحة، إنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة في أفغانستان، منذ الانقلاب العسكري عام 1978، ثم الغزو السوفييتي بين 1979 و1989.
المصدر: المركز الأفغاني للإعلام+الوكالات