انتهاء حصار قطر واتفاق صلح جامع وشيك

الثلاثاء5يناير2021

تم إعلان انتهاء الحصار المفروض على دولة قطر وعودة علاقاتها مع السعودية وجيرانها حيث أكد مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي أن اتفاق الصلح سيجمع الدوحة بدول المقاطعة في القمة الخليجية بالسعودية الثلاثاء.

وجاء ذلك بالتزامن مع استئناف مباحثات السلام الأفغانية بين الفرقاء الأفغانيين التي استضافتها دولة قطر بالرغم من الحصار المفروض عليها منذ اربع سنوات.

وقد لعبت دولة قطر دوريا مهما في إنجاح عملية المصالحة الأفغانية باستضافتها أصعب وأطول مباحثات بين حركة طالبان والولايات المتحدة ومن ثم بين الحركة والحكومة الأفغانية والتي هي الأصعب من نوعها بحسب المراقبين الذين يقولون إن القطريين دعموا جهود السلام والمصالحة في أفغانستان ففك الله الحصار عنهم بفضل جهودهم وصبرهم ومثابرتهم.

فقد أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح في بيان متلفز تلاه مساء الاثنين استئناف العلاقات بين الدوحة والرياض وفتح الأجواء والحدود البرية والبحرية للجارتين بدءا من مساء يوم الاثنين.

من المقرر أن يقضي الاتفاق المزمع في القمة الخليجية يقضي برفع السعودية والإمارات والبحرين ومصر الحصار عن قطر، الذي بدأ في الخامس من يونيو 2017.

وتهاتف الاثنين أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وجرى التأكيد خلال الاتصال على حرص الجميع على وحدة الصف ولم الشمل وجمع الكلمة من خلال توقيع بيان العلا وهي المدينة المزمعة للقمة.

وتابع وزير الخارجية الكويتي في بيانه المتلفز أن الاتفاق المذكور يعد بحول الله إيذانا باستهلال صفحة مشرقة في العلاقات الأخوية، خالية من أي عوارض تشوبها.

وزاد أن أمير الكويت أعرب عن ثقته في أن تكفل القمة الخليجية التي تعقد غدا الثلاثاء في مدينة العلا بالسعودية إنهاء الخلاف وعودة الأمور إلى طبيعتها.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الديوان الأميري القطري أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيرأس وفد بلاده للمشاركة في قمة مجلس التعاون الخليجي يوم الثلاثاء في مدينة العلا السعودية.

وكما أن وفدا أميركيا برئاسة جاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب يتوجه إلى السعودية لحضور التوقيع على الاتفاق.

من جهته أكد بيان لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الاثنين أن قمة مجلس التعاون الخليجي قمة جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار وستترجم تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا”، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وتغيب دول الإمارات والبحرين ومصر عن إعلان وزير الخارجية الكويتي كما لم يصدر عنها مواقف رسمية تجاه تلك الجهود أو أي خطاب يعبر عن رغبتهم في التوقيع غدا إلا ما جاء عن المصدر المسؤول الأميركي بهذا الصدد.

وتفرض الدول الأربعة منذ 5 يونيو 2017، حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب مشترطين عدة شروط على رأسها إقفال مؤسسات إعلامية أولها الجزيرة، في حين تنفي الدوحة هذه الدعاوى، وتعتبرها محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل كما أنها لم تستجب لهذه الشروط على غرار إقفال القنوات.

المصدر: الوكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى