مطلق القحطاني: دولة قطر تعمل للحد من الصراع الدموي في أفغانستان

الثلاثاء12يناير2021

أكد المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، أن دولة قطر حرصت منذ ما يقارب 25 سنة على إقامة سياسة خارجية مستقلة ومحايدة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبقية الدول الأخرى، مع العمل على التضامن والتعاون مع بقية الأطراف الدولية.

وأبرز المبعوث سياسة وتجربة دولة قطر في الوساطة وحل النزاعات أن دولة قطر تبنت سياسة خارجية فعالة متوازنة من خلال لعب دور الوساطة الدبلوماسية لحل النزاعات ودعوة الأطراف المختلفة للجلوس على طاولة المفاوضات.

وبين المبعوث الخاص لوزير الخارجية أن الدوحة اكتسبت ثقة المجتمع الدولي مما جعلها تصبح لاعبا رئيسيا ووسيطا مقبولا في الأزمات الدولية والإقليمية معتبراً أن دولة قطر تمتلك مصادر دخل حيوية واستراتيجية، وتقع في منطقة حيوية ذات أهمية جيوسياسية تعيش باستمرار في حالة توتر واضطراب مما جعل مساعي الوساطة الحميدة والدبلوماسية الوقائية خيارا استراتيجيا في السياسة الخارجية.

كما أوضح سعادته أن دبلوماسية قطر تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار الدولي والسلام الاقليمي وتحتفط بمسافة واحدة بين الاطراف، ولا تقوم على قوة الاقناع وليس على قانون القوة وهذا بالإضافة إلى أن قطر لا تعمل بمفردها بل ضمن تحالفات استراتيجية وشراكات دولية واقليمية.

ورحب الدكتور بالمصالحة الخليجية التي سيكون لها اثار ايجابية في تعزيز الجهود الدبلوماسية القطرية، كما تطرق الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني إلى موضوعات عدة أبرزها: الوساطة في تسوية المنازعات، سياسة دولة قطر في تسوية المنازعات وتجربة ونجاح دولة قطر في تسوية كثير من المنازعات الإقليمية والدولية ومنها القضية الأفغانية .

وقال المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة إنه منذ سنة 1995 تنتهج دولة قطر سياسة المساعي الحميدة وحل النزاعات بطرق سلمية واعلاء نهج الحوار والتفاوض لحل الأزمات، مؤكداً أن الدوحة ليس لديها أجندة سياسية خفية ولا تبحث عن الشهرة أو البروباغندا الاعلامية بل هدفها تحقيق الأمن والاستقرار الدولي والسلام الاقليمي، وتسعى الى التنمية المستدامة ورفاهية الشعوب على مستوى العالم.

وأوضح سعادته أن سياسة دولة قطر في الوساطة تقوم على قوة الاقناع وليس على قانون القوة أو فرض الاملاءات على الأطراف أو استغلال الوضع الهش في مناطق الصراع.

وقال لا نستغرب اليوم حصول قطر على المرتبة الأولى في مؤشر السلام العالمي على مستوى المنطقة والمرتبة 27 على مستوى العالم.

وقد حققت قطر عدة انجازات في حل النزاعات في عدد من القضايا خلال العقود الماضية على غرار نجاح الدوحة في الحد من الصراع الدموي في أفغانستان، وقد حققت قطر تقدم في الأزمة الأفغانية من خلال توقيع اتفاق الدوحة بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان في 29 فبراير الذي ترتب عنه تبادل الأسرى بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان وهو ما مهد الطريق لجلوس الفرقاء الأفغان للمرة الأولى خلال العشرين سنة الماضية تحت مظلة واحدة في الدوحة في 12 سبتمبر لتبادل جدول الأعمال فيما يتعلق بأجندة المفاوضات.

وقال سعادته إن دولة قطر تعمل في كنف الشفافية وتحافظ على نفس المسافة من جميع الأطراف، ولا تفرض نفسها كوسيط بل الأعمال التي قامت بها كوسيط والنجاحات التي حققتها هي التي أكسبتها الكثير من المصداقية والوجاهة، وجعلت الدول الكبرى تلجأ للدبلوماسية القطرية لحل النزاعات القائمة، مشيرا إلى أن الدوحة لم تكتف بدورها في احداث السلام بل وضعت برامج تنموية على الارض لحصد ثمار هذا النجاح.

كما رحب سعادته بالمصالح الخليجية، مبرزا أن الدوحة خلال الأزمة تمكنت من إيقاف سفك الدماء في أفغانستان وجمع الفرقاء الأفغان في مفاوضات السلام الى جانب التدخل الدبلوماسي الناجح في حل عدد من القضايا الإقليمية بعضها معلن والأخر غير معلن.

المصدر: صحيفة (الشرق القطرية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى