الخميس21يناير2021
كشف مرشح الرئيس الأمريكي الجديد بايدن لوزارة الدفاع الأمريكية ،لويد أوستن، خلال جلسة بمجلس الشيوخ لمناقشة ترشيحه مساء يوم الثلاثاء الماضي عن رغبة بلاده بإنهاء النزاع الراهن في أفغانستان بتسوية سياسية.
وأشار اوستن إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن ترى أفغانستان بلا خطر في المستقبل، مع ضرورة التركيز على محاربة ما أسماها الإرهاب.
وجاءت هذه التصريحات لتنهي حربا طويلة انخرطت فيها الولايات المتحدة، انتهت حتى الآن بالإبقاء على 2500 جندي في أفغانستان.
ومن جانبه قال المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكي انتونی بلینکن إن إدارة رئيس بلاده المنتخب جو بايدن، ستراجع اتفاق السلام مع حركة طالبان، موضحا أنه سيجري تقييمًا شاملًا لهذا الاتفاق الذي تم في فبراير الماضي.
وأبرزت قناة طلوع الأفغانية تصريحات بلينكن فيما يتعلق بأفغانستان والتي أدلى بها في وقت سابق خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي، والتي أكد فيها على الرغبة في إنهاء ما يسمى بالحرب الأبدية، والرغبة في استعادة القوات إلى الوطن والرغبة في الاحتفاظ ببعض القدرة على التعامل مع أي تجدد للنشاط الإرهابي؛ الأمر الذي أوصل بلاده إلى أفغانستان في المقام الأول.
وشدد بلينكن على أنه يتعين علينا النظر بحرص على ما تم التفاوض عليه بالفعل، حيث إنني لم أطلع على ذلك بعد، مضيفًا ينبغي علينا تقييم اتفاق السلام بين الولايات المتحدة، وحركة طالبان بصورة شاملة، وما زلت لا أعلم تفاصيل هذا الاتفاق.
وأشار بلينكن إلى أنه لا يعتقد أن أي نتيجة قد تم تحقيقها مستدامة دون حماية المكاسب التي حققتها النساء والفتيات في أفغانستان على مدار الـ 20 عامًا الماضية، وقال إنني أعترف لكم بأنني لا أعتقد أن الأمر سيكون سهلًا، لكننا سنعمل على ذلك، متعهدًا بالنظر إلى حقوق النساء في عملية السلام الأفغانية.
سبق وأن كانت الولايات المتحدة وحركة طالبان قد وقعتا في الـ 29 من فبراير الماضي اتفاقاً بالعاصمة القطرية الدوحة؛ لإنهاء أطول حرب شنتها الولايات المتحدة الأمريكية قبل 20 عاما التي أعلنت بالاتفاق أنها ستخرج جميع قواتها من أفغانستان بحلول شهر مايو عام 2021م في حال تم استيفاء جميع الشروط، أما حركة طالبان فقد تعهدت بعدم السماح للجماعات الإرهابية، من بينها القاعدة، بممارسة أنشطتها من أفغانستان.
وفي هذا السياق، هنأ الرئيس الأفغاني نظيره الأمريكي الجديد جوبايدن بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتوليه منصب الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة الأمريكية مؤكداً أن الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية ستستمر.
وعلى الرغم من أن العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين الحكومة الأفغانية كانت جيدة خلال رئاسة دونالد ترامب المنتهية ولايته إلا أن تصريحات الرئيس السابق ،دونالد ترامب، المثيرة للجدل كانت قد أغضبت إدارة الرئيس غني مرارًا وتكرارًا، حتى وصف الرئيس ترامب الحرب القضية الأفغانية مرارًا بأنها كارثية لبلاده وتحدث عن سحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان.
كما أن أعرب الرئيس الأفغاني الحالي أعرب عن أمله في أن تعود العلاقات الثنائية بين بلاده والإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن إلى طبيعتها.
المصدر: المركز الأفغاني للإعلام + الوکالات
