الأحد24يناير2021
شدد وزير خارجية أفغانستان محمد حنيف أتمر في طي زيارته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية على أهمية الدور السعودي في دفع عملية السلام إلى الأمام في أفغانستان.
وقال حنيف، الذي قام مؤخراً بزيارة للسعودية، إنه طلب خلال لقائه نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مشاركة السعودية بثقلها للقيام بدور يمكِّن بلاده من تحقيق عملية السلام وإيقاف إطلاق النار.
وأضاف أن حكومة بلاده التزمت بجميع واجباتها تجاه طالبان، مطالباً الأخيرة بالالتزام بما عليها لإثبات حسن النية، مبيناً أن مؤتمر الدوحة بداية جيدة للمصالحة مع طالبان، لكنه غير كافٍ ويتطلب مشاركة دولية وإقليمية.
وحول الجهود السعودية في دعم أفغانستان، قال الوزير إنه وبلا شك هي كبيرة، وكون المملكة تحظى باحترام كبير في أفغانستان وفي العالم الإسلامي، متأكدون من دورها البنّاء وحرص القيادة السعودية على دفعه للأمام، ولا سيما في عملية السلام التي تعد مهمة للغاية، في ظل أن للبلدين مصلحة مشتركة في عملية السلام، لأنها ستسهم أيضاً في إزالة الإرهاب من المنطقة.
وتابع الوزير نتطلع بشدة للمشاركة البنّاءة مع أمريكا، ونتفهم أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيكون مشغولاً جداً في البداية بالقضايا المحلية خصوصاً جائحة كورونا، لكن تصريحات كبار المسؤولين من الإدارة الجديدة كانت مشجعة لنا، لأننا نتطلع إلى زيادة تعزيز تعاوننا مع الولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمر قد التقى بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في العاصمة السعودية الرياض وقد نقل تحيات الرئيس محمد اشرف غني إلى ملك المملكة وأكد بأنه يرغب بفتح صفحة جديد للعلاقات بين البلدين في المجالات المختلفة لاسيما السياسية والاقتصادية ويقدر تعاون المملكة العربية السعودية لأفغانستان في المجالات المختلفة.
كما ألقى الوزير الضوء على عملية السلام والمباحثات الجارية في أفغانستان وتحدث بالتفصيل حول تصاعد العنف الذي يهدد أفغانستان والمنطقة والعالم.
من جانبه وصف وزير الخارجية السعودي دور علماء المسلمين في وقف الحرب وإراقة الدماء وإيجاد حل سياسي للأزمة في أفغانستان بالمهم والحيوي وقال في معرض حديثه: التطرف خطر مشترك يهدد الجميع ويتطلب عملا مشتركا لمكافحته وفيما يتعلق بانتهاء الحرب وإراقة الدماء في أفغانستان.
كما أضاف وزير الخارجية السعودي إن المملكة مستعدة للقيام بدور فعال في حل الخلافات بين الأفغان وتعزيز التوافق والإجماع الدولي من أجل سلام دائم في أفغانستان.
وأشار خلال هذا اللقاء أن الجانبان اجريا محادثات شاملة حول تعميق العلاقات بين البلدين وتوسيع التعاون الثنائي في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية كما رحب بالاتفاقات التي تم التوصل إليها بين وزير الخارجية الأفغاني والمسؤولين في القطاعات المختلفة في المملكة العربية السعودية وأبدى استعداده للتعاون من أجل تحقيق القرارات والأهداف المتفق عليها بين البلدين.
المصدر: الوكالات