باكستان تجدد دعمها لعملية السلام الأفغانية

الاثنين25يناير2021

طلبت وزارة الخارجية الأفغانية من الحكومة الباكستانية والدول الأخرى المهتمة بمستقبل أفغانستان أن تضغط على حركة طالبان للموافقة على نبذ العنف ووقف إطلاق النار وقطع علاقاتها بالجماعات الإرهابية.

وقالت الوزارة – في بيان اليوم الأحد نتوقع من الحكومة الباكستانية وجميع شركائنا الدوليين أن يجبروا حركة طالبان على إقرار التزامها بنبذ العنف، وضمان وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وقطع علاقاتها بالجماعات الإرهابية، لإيجاد أسس لسلام حقيقي واتفاق سياسي.

وكان وزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمر قد دعا حركة طالبان للموافقة على وقف إطلاق النار، إذا أرادت تبرئة نفسها من العنف المتصاعد في البلاد، كما حث الوزير الحركة على الوفاء بالتزاماتها وإثبات حسن نواياها.

وشددت وزارة الخارجية على أن أفغانستان اتخذت أهم الخطوات لبناء الثقة وتمهيد الطريق لاتفاق سياسي شامل بالإفراج عن أكثر من (5000) سجين من حركة طالبان، وإعلان الاستعداد لوقف إطلاق النار الفوري وعلى مستوى البلاد، والمشاركة في محادثات سلام صادقة.

وأشارت الوزارة إلى أن حركة طالبان لم تفشل فقط في الوفاء بالتزاماتها للحد من العنف والمضي قدماً في وقف إطلاق النار على مستوى البلاد ، ولكنها أيضا صعدت من العنف إلى مستوى غير مسبوق.

وقالت وزارة الخارجية إنها تتوقع من الحكومة الباكستانية وجميع الشركاء الدوليين الأفغان حث حركة طالبان على الوفاء بالتزاماتها للحد من العنف وتأمين وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وقطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية لتمهيد الطريق لمحادثات سلام هادفة وتسوية سياسية.

وأشار قريشي، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية، إلى أن باكستان تعتقد أنه لا يوجد حل عسكري لقضية أفغانستان، وأنها أيدت دائما في اجتماعاتها مع وفود الولايات المتحدة المختلفة عملية الحوار لاستعادة السلام في أفغانستان.

وأوضح المسئول الباكستاني أنه كتب رسالة إلى نظيره الأمريكي الجديد، أنتوني بلينكن، أطلعه فيها على التطورات المختلفة فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية، موضحًا أن باكستان والولايات المتحدة ترغبان في جلب السلام في أفغانستان، معربًا عن أمله في تحسن العلاقات بين إسلام آباد والإدارة الأمريكية

جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي دعا فيه وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي الإدارة الأمريكية الجديدة إلى الالتزام باتفاق السلام مع حركة طالبان، ووصف المحادثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بإنجاز كبير، مؤكدا أن باكستان لعبت دورا كبيرا في المحادثات الأمر الذي أثار غضب الحكومة الأفغانية.

كما يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب حركة طالبان الأفغانية من مغبة التصعيد وأكد أنه تفقد جميع فيالق الجيش الوطني وأن الجيش على استعدادات كاملة لموسم حرب جديدة، وذلك بالتزامن مع البطء في محادثات السلام في الدوحة.

وأكد محب الذي توجه إلى مقر الجيش الوطني في كابل أنه توجه إلى جميع قواعد الجيش في البلاد وأن قوات الجيش قد تم حشدها للموسم المقبل من الحرب مشيرا إلى أن حركة طالبان لا تريد السلام وأظهرت المعلومات الاستخباراتية أن الحركة تقوم باستعدادات عسكرية للربيع المقبل وتحاول الاستيلاء على السلطة عسكريًا، وأنه ستصدر قيادة العمليات الخاصة أوامر لجميع القوات الخاصة للجيش والأمن الوطني والشرطة والقوات الجوية بقمع تحركات حركة طالبان، ولهذا السبب ذهبنا إلى كل المحافظات وكل المعسكرات لتوحيد الصف ضد الحركة.

المصدر: المركز الأفغاني للإعلام+الوكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى