الحكومة الأفغانية تتهم طالبان بالتهرب من السلام

الأربعاء27يناير2021

وقال مفاوض الحكومة الأفغانية نادر نادري مساء أمس الثلاثاء إن السلام وإنهاء العنف هما على رأس أولويات شعبنا وحكومتنا، بينما رفضت حركة طالبان اتهام الحكومة الأفغانية مؤكدة التزامها بالسلام عبر المفاوضات الناجحة.

وأضاف نادري أنه من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل، فإن فريق مفاوضات السلام الحكومي ملتزم وحاضر في الدوحة، مشيرا إلى أنه مر 9 أيام دون عقد أي اجتماعات رسمية والطرف الآخر غير مستعد للانخراط في المحادثات لإنهاء النزاع وإنقاذ الأرواح.

وذلك في حين أن حركة طالبان رفضت اتهامها بأن مفاوضيها يقومون بتأجيل المشاركة رسميًا مع الجانب الحكومي.

وكانت المحادثات قد توقفت مؤقتا في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي بعدما قرر مفاوضو الطرفين التوقف لأسابيع.

ومنذ استئناف المحادثات في أوائل يناير/كانون الثاني، عقد وفد طالبان عددا من الاجتماعات مع مجموعات أخرى ولا سيما مع مسؤولين إيرانيين في طهران ونائب رئيس الوزراء الاندونيسي السابق في الدوحة.

وحينها قال مصدر حكومي مقرب من المحادثات، لوكالة فرانس برس، إنه “يبدو بأنهم يحاولون كسب الوقت وزيادة الضغط علينا.

وتحاول كابول الحصول على وقف دائم لإطلاق النار وإبقاء نظام الحكم القائم منذ إسقاط حكم طالبان في 2001 إثر حملة عسكرية قادتها الولايات المتحدة.

ورفضت حركة طالبان تقديم أي تنازل حتى الساعة، فيما تصاعدت أعمال العنف في الأشهر الأخيرة في سائر أنحاء البلاد، ولا سيما في العاصمة كابول التي شهدت سلسلة عمليات اغتيال استهدفت شرطيين وإعلاميين وسياسيين وناشطين مدافعين عن حقوق الإنسان.

وينص الاتفاق الموقع في الدوحة والذي لم تصادق عليه حكومة كابول التي لم تشارك في المفاوضات، على أن تسحب الولايات المتحدة كل قواتها من أفغانستان بحلول مايو 2021 مقابل تعهد طالبان عدم السماح لمجموعات إرهابية بالعمل من المناطق التي تسيطر عليها، فيما أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن رغبتها في مراجعة الاتفاق الموقع بين واشنطن وطالبان .

المصدر: المركز الأفغانية للإعلام+الوكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى