ظريف يعلن خلال لقائه مع الملا برادر دعم حكومة إسلامية شاملة في افغاستان

الأحد31يناير2021

استقبل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قبل ظهر اليوم الاحد وفداً رفيع المستوى من حركة طالبان الذي يزور طهران برئاسة الملا عبدالغني برادر، النائب السياسي لحركة طالبان.
وأكد ظريف خلال اللقاء اليوم الأحد استعداد الحكومة الإيرانية للتوسط بين طالبان والحكومة الأفغانية من أجل الحوار، قائلاً: الولايات المتحدة ليست وسيطًا جيدًا، نحن نؤيد حكومة شاملة تضم كل القوميات والأديان، ونعتبرها ضرورة لأفغانستان.
من جهته، وصف المتحدث باسم طالبان محمد نعيم، الاجتماع مع ظريف بالجيد، قائلاً إن اللقاء ركز على القضايا المتعلقة بالبلدين والوضع في أفغانستان ومحادثات السلام والتنفيذ الكامل لاتفاق الدوحة.
يذكر أن استقبال إيران لوفد من طالبان كان أثار سابقا حفيظة مسؤولين في الحكومة الأفغانية، اعتبروا المحادثات مع الحركة بمثابة إضفاء شرعية على طالبان.
وكان رئيس أركان الجيش الأفغاني ياسين ضياء قد رد الخميس، على تصريحات علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الذي قال فيها إن طالبان مصممة على مواجهة أميركا. فطالبان لا تقاتل ضد الولايات المتحدة، بل ضد شعب أفغانستان وسنعمل بحزم ضد أي مجموعة من أعداء الشعب الأفغاني.
وبالرغم من بعض الاعتراضات، أصدرت الخارجية الأفغانية بياناً الخميس، جاء فيه أن كابول كانت على علم بزيارة طالبان إلى طهران.
وأوضح البيان أن الغرض من زيارة وفد طالبان لإيران هو مساهمة طهران في التوافق على وقف فوري لإطلاق النار، من أجل الوصول إلى اتفاق سلام شامل في إطار النظام الجمهوري والتمسك بقيم الدستور الأفغاني مضيفاً: نأمل أن تستجيب طالبان للمطالب المشروعة للشعب الأفغاني لوقف إراقة الدماء وضمان السلام الدائم، واحترام المطالب القوية لدول المنطقة والعالم بوقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق سلام شامل من خلال تحقيق الهدف والصدق.
وشدد على أن طالبان بحاجة إلى معرفة أن طريقتها الحالية في مواصلة الحرب وإراقة الدماء أصبحت منبوذة على نطاق واسع في كل من أفغانستان والمنطقة والعالم.
يشار إلى أن ظريف، كان قد أقر في مقابلة مع طلوع نيوز الأفغانية قبل حوالي شهر، بأن طالبان نفذت الكثير من الأعمال الإرهابية وأن بلاده لا تزال تصنفها جماعة إرهابية، كما اعترف أن أعضاء وقادة طالبان يتنقلون من وإلى إيران، لكنه نفى تزويد الحركة بالسلاح، بحسب ما تقول السلطات الأمنية الأفغانية.

المصدر: وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى