محادثات بين تركمانستان وطالبان حول مشروعات طاقة وبنى تحتية

الأحد7فبراير2021

أكدت حركة طالبان أن وفدها السياسي رفيع المستوى بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة الملا عبد الغني برادر قد وصل يوم الجمعة الماضي إلى العاصمة التركمانستانية في زيارة رسمية جاءت تلبية لدعوة رسمية تلقتها الحركة من قبل المسؤولين في الحكومية التركمنستانية بهدف بحث التطورات السياسية وموضوع عملية المصالحة ومستقبل القوات الأجنبية وأوضع المنطقة.

أشادت وزارة الخارجية التركمانية التي استضافت ممثلين عن حركة طالبان لإجراء محادثات، بشأن مستجدات العلاقات الثنائية في بيان ها يوم السبت بموقف داعم لحركة طالبان وإعطائها ضمانات أمنية لمشروعات كبرى تربط البلدين والمنطقة الأوسع.

فقد نشرت وزارة الخارجية التركمانية على موقعها بيانا منسوبا لطالبان أعربت فيه عن دعمها الكامل لتنفيذ مشاريع البنية التحتية التي تهدف إلى ضمان رفاهية الشعب الأفغاني وازدهاره ومنه مشروع (تابي) العملاق.

وكانت تركمانستان قد أقامت علاقات قوية مع الحكومة الأفغانية الرسمية خلال السنوات الأخيرة، لكنها تعاملت سابقا أيضا مع طالبان لكسب دعم الحركة لمشاريعها في البلاد.

يأتي ذلك في إطار تكثيف الحركة اجتلاب الدعم الإقليمي والدولي في حين تعتبر جمهورية تركمانستان هي رابع دولة يزورها وفد سياسي من حركة طالبان خلال الفترة الأخيرة وبعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية نيتها مراجعة اتفاق السلام المبرم بينها وبين الحركة.

وكان المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة قد قال بعد أسبوع من زيارة وفد الحركة للعاصمة الإيرانية  طهران نحن لم نبرم اتفاقا مع أمريكا لأربع سنوات، بل أبرمنا اتفاقا مع الولايات المتحدة ونظامها الحاكم، وأننا ملتزمون بالاتفاق، وفي حال انتهاكه من قبل إدارة بايدن، سنعيد تقييم موقفنا.

وأشار شاهين إلى أنه وفقا لاتفاق الدوحة، ستعتبر طالبان بقاء القوات العسكرية الأمريكية بعد أربعة عشر شهرا، بمثابة احتلال لأفغانستان وسنواصل القتال في حال بقائها.

ومن جانبه اتهم رئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبدالله عبدالله حركة طالبان بأنها السبب وراء تأجيل جولة التفاوض الثانية في العاصمة الدوحة رغم الاتفاق على استئنافها في موعد محدد.

وقال عبد الله في بيان صدر من مكتبه أن حركة طالبان بدلًا من المشاركة في مناقشة القضايا الأساسية وإنهاء الحرب في أفغانستان بدأت منشغلة بإجراء زيارات غير ضرورية في إشارة إلى زيارتها إيران، وموسكو، وتركمنستان.

وأضاف عبدالله أنّ مقاتلي حركة طالبان هم الذين تسببوا في زيادة العنف في عموم الأراضي الأفغانية ودعا الحركة للعودة إلى التفاوض واستغلال الفرصة الراهنة لحل أزمة البلاد ووضع حدّ لقتل الأبرياء.

ويتوقع المراقبون أن حركة طالبان كثفت جهودها للحصول على دعم دول المنطقة، وخاصة جيران أفغانستان في إطار البحث عن بدائل تشد من أزر موقف الحركة في حال لم تتمكن من الحصول على الدعم الذي تتوقعه من الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس الجديد جو بايدن الذي  أعلنت مراجعة اتفاقية وقعتها إدارة سلفه دونالد ترامب.

المصدر: المركز الأفغاني للإعلام + وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى