طالبان تكثف جهودها لإنجاح عملية المصالحة الأفغانية

الأحد7فبراير2021

وسط مخاوف وجهود لعرقلة وإفشال جهود المصالحة الأفغانية، أعلنت الحكومة الأفغانية يوم أمس السبت أنها مستعدة للحرب بعد أسابيع من النكسات المستمرة التي رفضت خلالها طالبان استئناف محادثات السلام، التي بدأت في سبتمبر الماضي في الدوحة.

وقال مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب في مؤتمر صحفي في العاصمة الأفغانية إن طالبان تركت طاولة المفاوضات بأعذار ولا يريدون التقدم نحو السلام ولهذا نحن مستعدون للحرب في حال لم تكن طالبان تريد السلام، يجب أن نكون مستعدين للدفاع عن هذا البلد.

كما أوضح مستشار الأمني اليوم الأفغاني أيضاً أن الحكومة مستعدة وملتزمة بالسلام في ظل بقاء فريق التفاوض التابع للحكومة الأفغانية في الدوحة، وأصر على أن عدم إحراز تقدم يرجع فقط إلى معوقات حركة طالبان.
وأضاف أن حركة طالبان تسعى إلى إسقاط الحكومة الأفغانية الحالية للاستيلاء على كل السلطة في كابول لدى رفض مشاركة أي موقع قيادة مع من يعارضهم، ولكننا ما زلنا نأمل في السلام لكن إذا اعتقدوا أنهم قادرون على إسقاط الحكومة الأفغانية وتدمير النظام بالقوة، فلن نسمح بذلك أبداً.

وكدليل على هذا الموقف، أشار محب إلى أن هناك تصاعداً في أعمال العنف في البلاد على الرغم من مفاوضات السلام وتوقيع اتفاق تاريخي قبل نحو عام في الدوحة بين الولايات المتحدة والمسلحين، ينص على الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من الأراضي الأفغانية في 14 شهراً.
كما أكد وزير الداخلية، مسعود أندرابي في نفس المؤتمر الصحفي، إنه إذا اختارت طالبان الحرب، فنحن بالتأكيد مستعدون للدفاع عن البلاد وهزيمتها.
كما ألقت السلطات الأفغانية باللوم على حركة طالبان في الوقوف وراء موجة الهجمات التي تستهدف النشطاء والسياسيين والصحفيين والأكاديميين بالمدن الرئيسية في أفغانستان بشكل يومي على الرغم من نفي المتمردين.

يأتي ذلك في الوقت الذي تعتبر حركة طالبان انها أكثر التزاما بالسلام والمصالحة الوطنية وقد كثفت جهودها على المستويين المحلي والدولي لإنجاح عملية المصالحة وتحقيق السلام الدائم والشامل في أفغانستان في إطار تنفيذ اتفاقية الدوحة التي وقعتها الحركة مع الولايات المتحدة الأمريكية في نهاية فبراير الماضي.

يقول المحللون إنه في الوقت الذي تعثرت فيه الجولة الثانية من المحادثات الأفغانية وتعهدت الإدارة الأمريكية الجديدة تقييم اتفاقية السلام الموقعة مع طالبان فإن زيارات الوفد السياسي لحركة طالبان إلى دول المنطقة والعالم تعزز شرعية حركة طالبان السياسية وتدفع حكومة كابول إلى مزيد من العزلة.

المصدر: المركز الأفغاني للإعلام + وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى