الثلاثاء16فبراير2021
أعلنت الحكومة الأفغانية يوم الاثنين عن وقف استيراد السلع الإيرانية وذلك لمدة أسبوع واحد بعد اندلاع حريق في منفذ إسلام قلا الحدودي بين الدولتين، ما أدى إلى احتراق أكثر من 500 حاوية وقود وغاز، وتدمير المباني الحكومية على الحدود.
وقال وحيد قتالي حاكم إقليم هرات حيث يقع منفذ إسلام قلا في مؤتمر صحافي إن الحكومة الأفغانية قررت وبالتشاور مع الجانب الإيراني، وقف استيراد البضائع والسلع من إيران لمدة أسبوع، وذلك بعد أن توقفت الخدمات التجارية على الحدود بسبب اندلاع حريق على المنفذ.
وأضاف قتالي أن بعد اندلاع الحريق لجأت السلطات المحلية إلى تدمير الجدار الموجود بين إيران وأفغانستان لنقل الشاحنات وحاويات الوقود إلى هناك، وقد تمكنت السلطات الأفغانية من نقل 1500 شاحنة وحاوية وقود إلى ولاية خراسان رضوي الإيرانية، وقد ذهبت لجنة لمعرفة حيثية تلك الشاحنات وإعداد قوائهما للمزيد من الإجرءات.
وأكد قتالي أن لجنة فنية تعمل لتقصي الحقائق وسبب اندلاع الحريق، غير أن مسؤول غرفة التجارة المحلية في هرات محمد يونس قاضي زاده أكد، في تصريح سابق له، أن الأرقام الأولية تشير إلى احتراق 500 صهريج وحاوية وقود وغاز، مقدرا أثمان الخسائر التي لحقت بالتجار الأفغان بما بين 40 مليون دولار إلى 50 مليون دولار.
بدورها أعلنت وزارة المالية، الأحد الماضي، أن هيئة للمتخصصين قد ذهبت إلى المنطقة للتحقيق في ملابسات الحادث وتقدير الخسائر ومعرفة السبب.
وقالت مصادر قبلية في المنطقة أن بعض الناس قاموا بنهب الأموال الموجودة في مكان الحادث بعد انشغال قوات الأمن والمسؤولين بإخماد النار.
غير أن حاكم إقليم هرات وحيد قتالي شدد على أن قوات الجيش الأفغاني كانت تقوم بحراسة الأموال والبضائع الموجودة في مكان الحريق، لكنه لمّح إلى أن الحادث كان كبيرا وأن السلطات لم تكن مستعدة لمواجهة حادث بهذا الحجم، مشيدا بدور إيران في المساهمة في إخماد الحريق.
والجدير بالذكر أن الحريق اندلع يوم السبت في مئات الشاحنات والحاويات الموقوفة على منفذ إسلام قلا الحدودي بين أفغانستان وإيران بسبب انفجار وقع في حاوية وقود، وطال المئات من حاويات الوقود والصهاريج المتوقفة في المنطقة.
المصدر: المركز الأفغاني للإعلام +وكالات