رسالة حركة طالبان المفتوحة إلى الشعب الأمريكي

الثلاثاء16فبراير2021

بعثت حركة طالبان برسالة تحمل تاريخ اليوم الثلاثاء الموافق ١٦ فبراير ووقعها الملا عبد الغني بردار أخوند النائب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية ومدير المكتب السياسي الى الشعب الأمريكي التي جاء فيها: كما تعلمون ان كل أمة تأمل في أن تعيش حياة حرة وفي إطار مبادئها وقيمها دون خوف من أي تهديد أو اعتداء أو هجوم وقد واصلنا نضالنا في أفغانستان منذ تسعة عشر عامًا لتحقيق هذا الهدف المنشود.

وجاء في الرسالة أنه تم توقيع اتفاقية الدوحة بين إمارة أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية في تاريخ 29فبراير الماضي والتي تنص على أن جميع القوات العسكرية الأجنبية، وجميع أفرادها المدنيين غير الدبلوماسيين، والمتعاقدين الأمنيين الخاصين والمدربين والمستشارين وموظفي الخدمة سيغادر ون أفغانستان في غضون 14شهرا، وفي المقابل، وعدت إمارة أفغانستان الإسلامية بأنه لن يتضرر أمن أي بلد من الأراضي الأفغانية.

فيما يلي بعض النقاط حول فعالية ونجاح عملية السلام الجارية:
1. أثبتت السنوات التسعة عشر الماضية أن قضية أفغانستان لا يمكن حلها باستخدام القوة وتغيير الاستراتيجيات العسكرية.

2. إن هذه الحرب التي تعتبر أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تسببت في مأساة ومعاناة كبيرة للشعب الأفغاني، وألحقت بالولايات المتحدة خسائر شخصية ومالية فادحة، كما ألحقت الأذى بالطرفين.

3. وبعد تسعة عشر عاما من الخبرة، فإن مطلب العقل والمنطق هو بذل المزيد من الجهود الحقيقية لإنهاء هذه الحرب بشكل كامل والوفاء بالوعود التي قطعتها، وإمارة أفغانستان الإسلامية من جانبها لديها التزام حقيقي بالحل السياسي ولهذا الهدف ، فتحت بالفعل مكتبا سياسيا في قطر.

ثم اتخذت خطوات عملية أخرى بالإضافة إلى التأكيد على الحل السياسي في المؤتمرات والاجتماعات الدولية، وتوقيع اتفاق الدوحة في نهاية المطاف بحضور ممثلين سياسيين من عدد من الدول، بما في ذلك الأمم المتحدة ، والتنفيذ الكامل لاتفاق الدوحة أدى الاتفاق إلى انخفاض كبير في العمليات ، وبدأت المفاوضات بين الأفغان بشكل جدي.

ونفهم أن الولايات المتحدة وحلفاءها قد توصلوا أيضًا إلى استنتاج مفاده أن المشكلة الأفغانية لا يمكن حلها إلا من خلال المصالحة، حيث أجروا محادثات إيجابية مع الإمارة الإسلامية لإبرام اتفاق الدوحة.
4. والآن بعد مرور عام على اتفاق الدوحة، نحث الولايات المتحدة على أن تظل ملتزمة بالتنفيذ الكامل لهذه الاتفاقية.
5. ونحن واثقون من أن الأفغان يستطيعون تحقيق إقامة نظام إسلامي مستقبلي وسلام وأمن دائمين من خلال التفاهم بين الأفغان.

6. إنها حقيقة لا جدال فيها أن الغالبية العظمى من الناس يؤيدون الإمارة الإسلامية وهذا نتيجة دعم الناس بعون الله تعالى، مما جعل كفاحنا على حافة النجاح.

7. لا تسمح إمارة أفغانستان الإسلامية بأي تمييز بين أبناء هذا البلد، فهذه الدولة هي الموطن المشترك لجميع الأفغان، وأي معاملة تمييز بين أعضاء هذا المجلس مرفوضة.

8. إن إمارة أفغانستان الإسلامية، كما أوضحنا في مناسبات عديدة، ملتزمة بضمان وضمان جميع حقوق المرأة في بلادنا على النحو المنصوص عليه في الشريعة الإسلامية، ونؤكد لكم.

9. كما نؤكد التزامنا بحرية التعبير وفق مبادئ الإسلام والمصالح الوطنية للبلاد.

10 إن إمارة أفغانستان الإسلامية، التي سجلت رقماً قياسياً في مكافحة المخدرات في البلاد قبل الاحتلال، ستظل مطالبة بالعمل مع المجتمع الدولي لمكافحة المخدرات نتيجة سبل العيش البديلة. إضافة إلى ذلك، تعتبر إمارة أفغانستان الإسلامية أن من واجبها معالجة مدمني المخدرات.

كما تدرك إمارة أفغانستان الإسلامية مسؤولياتها، ويجب على الأطراف الأخرى أيضًا الوفاء بمسؤولياتها، وإمارة أفغانستان الإسلامية لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي شخص، ولا تريد إيذاء أي شخص، ولا أي شخص آخر.

المصدر : المركز الأفغاني للاعلام (خاص)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى