الثلاثاء٢مارس٢٠٢١
قال وزير خارجية أفغانستان محمد حنيف أتمار إن حكومة بلاده لا تعارض ترشح طالبان، للانتخابات الرئاسية، لأن هذا القرار من شأنه أن يختبر ثقة الشعب الأفغاني في الحركة.
وأضاف أتمار في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء نتفهم حقوق طالبان كمواطنين أفغان، وإذا كانت الحركة تفكر في مصلحة الشعب الأفغاني وأنها تقاتل من أجله وتحظى بثقته، فعندئذ، من فضلك، دعهم يخوضون الانتخابات وانظر ما إذا كان الأفغان يريدون قبولهم أم لا؟.
وأكد الوزير أن الانتخابات ستصبح معيار ثقة للشعب الأفغاني بالحكومة أو بطالبان، وأن الحكومة الأفغانية ما زالت ملتزمة بعملية السلام ولن تغادر طاولة المفاوضات.
من جهته صرح مستشار الرئيس الأفغاني نذير أحمد زي بأن طالبان وحدها لا تستطيع التعامل مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، لأن الحكومة هي الطرف المخول له توقيع جميع الاتفاقيات الخارجية ويمكنه تقديم ضمانات ذات صلة.
وقال زي حول المصالحة بين الأحزاب السياسية والقبائل، إن بيان طالبان بشأن انسحاب القوات الأجنبية غير صحيح، لأن قرار سحب القوات الأجنبية يمكن أن يتم فقط بالاتفاق مع الحكومة الأفغانية.
واضاف ان لدينا اتفاقيات أمنية واستراتيجية مع الولايات المتحدة ودول أخرى، لذا فإن الحكومة الأفغانية هي الوحيدة القادرة على تقديم ضمانات للأجانب، وسيتم التشاور مع الحكومة الأفغانية بشأن انسحاب القوات.
واضاف بأن دولا أخرى أدركت الآن أن حكومة كابول هي الطرف الوحيد الذي يمكنها التفاوض معه بشأن خطط الانسحاب والحصول على ضمانات في المقابل.
وكانت طالبان قد أصدرت بيانًا نهائيًا أمس الأول يطلب من الولايات المتحدة سحب قواتها بحلول الأول من مايو المقبل، تماشياً مع الاتفاق الذي وقعته مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وحذرت من عواقب عدم الامتثال.
ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مرجعة الصفقة الموقعة مع طالبان حاليًا.
المصدر: المركز الأفغاني للإعلام + وكالات