الثلاثاْء9مارس2021
أفادت الأنباء الرسمية بأن روسيا تستضيف عقد مؤتمر سلام دولي بمشاركة طالبان والحكومة الأفغانية والولايات المتحدة على أراضيها، وقد قدمت دعوات لبعض السياسيين الأفغان منهم رئيس مجلس المصالحة الأفغانية عبد الله عبدالله.
وقال المتحدث باسم مجلس المصالحة الوطنية ،فريدون خوزن، في تغريدة اليوم الثلاثاء إن موسكو وجهت دعوة إلى رئيس مجلس المصالحة الوطنية لحضور مؤتمر حول السلام في موسكو.
وأضاف خوزن أن المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية يجري حاليا مشاورات بهذا الشأن، وذلك بينما تفير تقارير إعلامية بان قادة الحكومات وبعض القادة السياسيين وزعماء طالبان ودول المنطقة والولايات المتحدة تمت دعوتهم لحضور المؤتمر.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى شأن التسوية الأفغانية، ضمير كابولوف، قد قال مؤخراً إن العمل جار على عقد لقاء دولي حول أفغانستان في موسكو.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كابولوف في مقابلة أجرتها معه وكالة “تاس الإخبارية الروسية، اليوم الثلاثاء، بمناسبة مرور 100 سنة على توقيع معاهدة السلام بين موسكو وكابل.
وتابع الدبلوماسي أن روسيا تتعاون مع شركائها الدوليين في إعداد اللقاء، موضحا أن الحديث يدور عن اجتماع جديد لدول الثلاثية المعنية بالتسوية في أفغانستان (روسيا، الولايات المتحدة، الصين)، بمشاركة باكستان وربما إيران. وأكد كابولوف أن موسكو تعول على إمكانية عقد مثل هذا اللقاء “في المستقبل القريب.
ولم يستبعد كابولوف أن تحل موسكو في المستقبل محل العاصمة القطرية الدوحة كساحة لإجراء إحدى الجولات من المفاوضات بين الأطراف الأفغانية، مشيرا إلى أن هذه المفاوضات الجارية في الدوحة حاليا لا تزال تعيش جمودا. ودعا الدبلوماسي الروسي بهذا الصدد الطرفين المتفاوضين إلى مرونة وتنازلات متبادلة “بهدف الدفع بالحوار الوطني السلمي، مشددا على أن القرار بشأن تغيير مكان المفاوضات يعود إلى طرفيها لا غير.
وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمر، خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا استعداد كابل لنقل المفاوضات مع حركة “طالبان إلى عاصمة أخرى، بما في ذلك إلى موسكو.
وذكر كابولوف إن موسكو لا تستبعد حدوث تغيرات في سياسة واشنطن إزاء أفغانستان مع وصول إدارة الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، مع أنه أعرب عن أمل روسيا في تتمسك الولايات المتحدة وطالبان بالاتفاق الموقع بينهما في الدوحة في 29 فبراير 2020م، وأضاف أن موسكو تعتبر توقيع هذا الاتفاق مرحلة هامة في الطريق إلى التسوية السلمية في أفغانستان.
في الوقت نفسه، عبر المبعوث الروسي عن شكوكه في إمكانية أن تسحب الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان بالكامل بحلول شهر مايو، تنفيذا لاتفاق الدوحة، معتبرا هذه العملية “شبه مستحيلة من وجهة النظر التقني.
وأشار كابولوف إلى أن دعوة موسكو لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان لا تتناقض مع تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال إن وجود هذه القوات في أفغانستان في الوقت الراهن عامل من عوامل الاستقرار في البلاد.
وأوضح الدبلوماسي أن وجود العسكريين الأمريكيين في أفغانستان يمثل رادعا من انهيار الوضع الأمني في البلاد في ظروف ضعف قوات الأمن الأفغانية، غير أن بقاء هذه القوات يمثل عاملا مزعجا رئيسا بالنسبة للمعارضة المسلحة، وبالتالي عائقا في طريق التوصل إلى المصالحة الوطنية الضرورية لإقامة مؤسسة أمنية موحدة كفيلة بأداء واجباتها في مكافحة الإرهاب والتطرف وتهريب المخدرات، وفقا لكابولوف.
المصدر: الأفغاني للإعلام + وكالات