طالبان: ندرس دعوة المشاركة في مؤتمر موسكو للسلام

الأربعاء10مارس2021

في إطار الدعوة الرسمية التي تلقتها حركة طالبان من روسيا للمشاركة في مؤتمر موسكو الدول القادم، التقت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة بأفغانستان ديبورا لايونز يوم أمس الثلاثاء مع ممثلي طالبان بالعاصمة القطرية الدوحة، بحثة لايونز مع وفد طالبان تسريع المفاوضات المباشرة مع الحكومة الأفغانية للتوصل لتسوية في البلاد.

من جانبه أكد المتحدث باسم المكتب السياسي  في العاصمة القطرية الدوحة، محمد نعيم، أن الحركة تلقت دعوة لحضور مؤتمر حول أفغانستان يوم 18 مارس الجاري في موسكو وأنها بدأت التشاور بشأن المشاركة فيه.

وأكدت البعثة أن لايونز ستعقد مباحثات مماثلة مع وفد الحكومة الأفغانية، كما ستلتقي المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، الذي يزور إسلام آباد حالياً ومسؤولين قطريين ودوليين الموجودين هناك.

وقالت مصادر إعلامية مطلعة هدف مباحثات لايونز خلال هذه الزيارة هو دفع مفاوضات السلام الشامل المتعثرة في أفغانستان.

وينظر  المراقبون إلى أن هذه الاجتماعات مهمة لأن نتيجتها ستحدد مصير المحادثات التي استمرت عاما في الدوحة، وما إذا كان يتعين مواصلتها أو تعليقها.

وتأتي الزيارة في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة لتحريك محادثات السلام، المتعثرة بين الطرفين المتحاربين، التي تستضيفها قطر، بما يشمل مقترحات بتشكيل حكومة انتقالية.

وفي الوقت الذي تضغط فيه واشنطن لتسريع مسار التسوية، دخلت روسيا على خط الأزمة موجهة الدعوة للأطراف الأفغانية لمؤتمر يعقد في موسكو هذا الشهر.

وأعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى أفغانستان، زامير كابولوف، أن المؤتمر حول أفغانستان ستارك فيه كل من الولايات المتحدة وباكستان والصين ووفودي كابول وطالبان، كما ستكون هناك عدة وفود من بينها من المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، ومجموعة من الشخصيات السياسية البارزة، وفد من طالبان ووفقا للمبعوث الروسي، فإن موسكو ما زالت تنتظر ردا من إيران على الدعوة كما أكد مكتب رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية، أنه تم بدء المشاورات بشأن المشاركة في هذا المؤتمر.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم لجنة المصالحة الأفغانية فريدون خوزون يوم أمس الثلاثاء إن الحكومة الأفغانية ومجلس المصالحة الوطنية تلقت دعوة من روسيا لحضور مؤتمر دولي في موسكو يضم عددا من الدول الإقليمية الفاعلة بالملف الأفغاني، إضافة إلى ممثلين عن الحكومة الأفغانية وطالبان من أجل بحث مستقبل السلام في البلاد.

بدورها، أعلنت موسكو أن الاجتماع الدولي بشأن أفغانستان، المزمع عقده في الثامن عشر من هذا الشهر في موسكو، يهدف إلى إعطاء دفعة لمفاوضات الدوحة.

وأوضح زمير كابولوف مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان أن الاجتماع يهدف أيضا إلى دفع الأطراف الأفغانية إلى مفاوضات جوهرية، مشيرا إلى مشاركة بلاده والصين والولايات المتحدة وباكستان، بالإضافة إلى وفود من حكومة كابل، وطالبان، والمجلس الأعلى للمصالحة.

وفي ظل عدم إحراز تقدم في مفاوضات السلام، وتصاعد العنف في أفغانستان، تحاول الولايات المتحدة التوصل إلى إجماع حول خيارات بديلة مع جميع الأطراف الأفغانية واللاعبين الإقليميين.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس إن بلاده تبحث أفكارا لتسريع المسار التفاوضي في أفغانستان، وتؤمن أن العملية السياسية في جوهرها تبقى بين الأفغان.

وبموجب الخطة المقترحة، يمكن خلال الفترة الانتقالية توسيع البرلمان ليشمل أعضاء من طالبان، أو تعليق ذلك إلى ما بعد الانتخابات، وستتولى تسيير شؤون أفغانستان، خلال الفترة الانتقالية، إدارة يقودها رئيس يجري التوافق عليه من جميع الأطراف.

وينص المقترح الأمريكي على أنه لا يمكن لأفغانستان أن تؤوي من وصفهم بالإرهابيين، أو تسمح بأنشطة على أراضيها تهدد دولا أخرى.

المصدر: المركز الأفغاني للإعلام + وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى