الخميس18مارس 2021
انطلقت اليوم الخميس في موسكو أعمال الاجتماع التشاوري بشأن السلام في أفغانستان بمشاركة الولايات المتحدة والصين وباكستان، وقطر كضيف شرف، وممثلين عن الحكومة الأفغانية وطالبان بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة الملا عبد الغني برادر وشخصيات أفغانية أخرى، بغياب لافت للهند الدولة، الداعمة للحكومة الأفغانية.
ويأتي ذلك وسط تأكيد مختلف الأطراف أن اجتماع موسكو لن يكون بديلاً عن مسار الدوحة، وقد أعلنت روسيا أن الهدف الرسمي منه هو تعزيز المفاوضات الأفغانية في الدوحة وخفض مستوى العنف.
في المقابل، تزداد الشكوك في انسحاب الجنود الأميركيين من أفغانستان بحلول الأول من مايو المقبل وفق الاتفاق مع طالبان، إذ قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، إن ذلك يمكن أن يحدث، لكنه صعب.
وأضاف أنا بصدد اتخاذ قرار لموعد مغادرتهم موضحاً أن الإعلان عنه سيكون قريباً بعد التشاور مع حلفاء واشنطن والحكومة الأفغانية.
وعلى الرغم من عدم وجود جدول أعمال واضح، وعدم توقّع حصول اختراق كبير، دخلت موسكو بقوة على خط الحراك الدبلوماسي المتصاعد من أجل إنقاذ اتفاق الدوحة الموقع بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في فبراير من العام الماضي، والذي قضى بانسحاب القوات الأميركية والأجنبية من أفغانستان بحلول بداية مايو المقبل، مقابل ضمانات في مجال الأمن والتزام طالبان بالتفاوض مع الحكومة في كابول.
وينطلق اجتماع موسكو وسط مخاوف من ازدياد موجة العنف في أفغانستان، تزامناً مع موعد هجمات فصل الربيع التقليدية التي تشنها طالبان في كل عام، واحتمال أن تكون الهجمات أكثر دموية، في حال عدم التوصل إلى اتفاق جديد يضمن الاستقرار ويمهد لانسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بعد نحو عشرين عاماً من الوجود في أفغانستان.
المصد: المركز الافغاني للإعلام + وكالات