الخميس25مارس2021
قال رئيس مجلس المصالحة الأفغانية في أحدث تعليقه على العملية السياسية في أفغانستان، إنه كانت هناك الكثير من المناقشات بين الحكومة وحركة طالبان في الأشهر الماضية بالدوحة، وسينعقد مؤتمر إسطنبول في أبريل لتسريع عملية التفاوض بمشاركة كبار القادة من الطرفين.
وشدد عبد الله على ضرورة الاستفادة من وجود صناع القرار خلال اجتماع إسطنبول، لدفع عملية المفاوضات إلى الأمام وإحراز “تقدم ملموس”، مضيفا “سيستغرق آخر اتفاق نهائي بالطبع بعض الوقت، لكن يجب أن نتفق على الأقل على بعض المبادئ، وسيكون عقد اتفاق على وقف إطلاق النار في غاية الأهمية”.
وأكد عبد الله أن الحكومة مستعدة للتوصل إلى اتفاق مباشر مع طالبان، معتبرا أن استعداد الأخيرة للمضي قدما سيتضح خلال الأيام القادمة.
وفيما يتعلق بخطة السلام التي قدمتها واشنطن الشهر الجاري، وتنص على تسريع مفاوضات التسوية ووقف إطلاق وتشكيل حكومة سلام مؤقتة، قال عبد الله إن الحكومة الأفغانية لديها وجهة نظر مختلفة حول بعض نقاط المسودة، بما في ذلك فكرة تشكيل حكومة مؤقتة، فهي تفضل توقيع اتفاق مع طالبان قبل إجراء انتخابات.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية للجزيرة إن الرئيس أشرف غني لم يرفض الخطة الأميركية للسلام، وإنه قدّم في المقابل اقتراحا بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، تكون بمثابة خارطة طريق.
وفي السياق اعتبرت موسكو أن عدم التزام واشنطن بسحب قواتها من أفغانستان في الموعد المحدد، سيعطي طالبان مبررات اتهامها بانتهاك اتفاق الدوحة. وأعرب رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية عبد الله عبد الله، عن أمله في إحراز تقدم ملموس في مؤتمر إسطنبول المقبل.
وقال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان زامير كابولوف إن واشنطن إذا لم تسحب قواتها بحلول مايو المقبل، فستكون لدى طالبان كل الأسباب لاتهامها بانتهاك اتفاق الدوحة.
وأضاف كابولوف أن الولايات المتحدة تجري مناقشات مع حركة طالبان بهدف إيجاد تسوية لمسألة سحب قواتها، وهو ما قد يتأخر بضعة أشهر.
وفي شأن متصل، عبّر كابولوف عن أمل بلاده في أن تنضم إيران قريبا إلى جهود “الثلاثية الموسعة” بشأن أفغانستان، والتي تضمّ روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان.
وبدوره، قال سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي إن بلاده ترغب في تعاون بناء مع الولايات المتحدة، يأخذ في الاعتبار مصالح الطرفين، مضيفا “إذا كانت واشنطن تسعى لعلاقات صعبة مع موسكو فهي ستدفع الثمن.
وفي تصريحات للجزيرة، قال الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم إنه لا يوجد هناك موقف أو إعلان رسمي في ما يتعلق بعدم انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان مع بداية مايو المقبل.
وأوضح نعيم وهو عضو وفد طالبان إلى المفاوضات أن هذا الموضوع حُسم في اتفاقية الدوحة، وأن الحركة ملتزمة به، لافتا إلى أن نقض الطرف الآخر له سيؤدي إلى مشاكل، بحسب تعبيره.
وقال سهيل شاهين عضو وفد طالبان للصحفيين الجمعة إنه إذا بقيت القوات الأميركية لما بعد الأول من مايو، فسيكون ذلك نوعا من انتهاك الاتفاقية، مضيفا “هذا الانتهاك لن يكون من جانبنا سيكون لانتهاكهم رد فعل.
من جانب آخر، قال وزير الدولة البريطاني للجيوش جيمس هيبي إن القوات الأمريكية والبريطانية لن تنسحب من أفغانستان في الأول من مايو المقبل، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام، مضيفا أن الموعد ما زال قائما، لكنه مشروط بتوفر ما وصفها بالظروف المناسبة.
من جهته، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن الحلف لا يريد اتخاذ قرار متسرع بشأن الانسحاب، مضيفا “ننتظر التطورات على الأرض.
المصدر: المركز الأفغاني للإعلام + وكالات