الأربعاء25مارس2021
في كلمته في مراسم رسمية أقيمت لافتتاح الرئيس الأفغاني أشرف غني يوم أمس الأربعاء لسد كمال خان الكبير في محافظة نيمروز القريبة من الحدود مع إيران أكد الرئيس الأفغاني أنه لن يترك مياه أفغانستان تصب لدى الجيران بالمجان وأن بإمكانه إدارتها.
قال غني في كلمته إنه من الآن فصاعدًا سنعطي إيران الماء مقابل النفط، إلا أنه شدد على أن بناء السد الذي بدأ قبل 4 أعوام بميزانية قدرها 78 مليون دولار، لا يتعارض مع مصالح دول الجوار بل هو في مصلحة ازدهار اقتصاد المنطقة برمتها.
وأضاف الرئيس أن مياه هلمند كانت تتدفق من أفغانستان منذ قرون، لكنها تدار الآن من قبل الأفغان، وما سيتم فعله سيكون وفقا لاتفاقية المياه بين إيران وأفغانستان، والأكثر من ذلك هو حديث التفاوض.
يذكر أن الخلافات بين إيران ودول الجوار بخصوص الأنهار المشتركة قضية رئيسية في المنطقة، فإيران تضم روافد عدة أنهار تصب في العراق وهناك خلافات عالقة بين طهران وبغداد، وبخصوص أفغانستان، تعد منبع لعدة أنهار تتدفق إلى البلدان المجاورة ولا سيما إيران.
ومن المحتمل أن تتصاعد الخلافات بين البلدين حول المحاصصة المائية من الملفات العالقة والشائكة بين طهران وكابول الملف المائي، والخلافات في هذا المجال مرشحة للتصعيد.
لكن الرئيس الأفغاني قال بلهجة هادئة إن اقتصادَيْ أفغانستان وإيران يكمل كل منهما الآخر، ومع تشغيل سد كمال خان في ولاية نيمروز، لن تستفيد أفغانستان منه فقط، بل إيران أيضًا.
وفيما يتعلق باتفاقية المياه بين أفغانستان وإيران، والتي تم توقيعها بين موسى شفيق وأمير عباس هويدا، رئيسي وزراء البلدين في عام 1972، أشار الرئيس الأفغاني إلى أن المشكلة لم تكن في الاتفاقية ولكن في عملية تنفيذها.
وبني كمال خان على بعد 18 كم جنوب مدينة زرنج في ولاية نيمروز الأفغانية على نهر هلمند الذي ينبع من جبال أفغانستان ويصب في بحيرة هامون المشتركة بين أفغانستان وإيران.
وأكد أشرف غني أن الاتفاقية بين البلدين بشأن مياه نهر هيرمند هي معاهدة أفغانستان بأكملها مع إيران وموضوع استخدام مياه سد كمال خان سيتم ملائمته مع هذه الاتفاقية وستفي أفغانستان بالتزاماتها.
وأضاف أشرف غني أن التعاون الإقليمي ضروري من أجل ضمان المصالح الوطنية لأفغانستان، ولهذا الغرض ولإنتاج الطاقة من الرياح والطاقة الشمسية، سنتفاوض مع شركات دولية مثل شركة سيمنز الألمانية وإيران.
وعلى صعيد آخر، صرح أشرف غني أن تشغيل خط سكة حديد هرات-خواف سيكون الخطوة الأولى في ربط أفغانستان بإسطنبول، وأن هذا الطريق سيساعد أيضا في تقليل تكلفة نقل البضائع.
وفي رد رسمي من قبل الحكومة الإيرانية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الحكومة الإيرانية ترحب بتصريحات الرئيس الأفغاني بشأن تحويل المياه إلى مشروع تعاون بين البلدين وتعلن استعدادها بهذا الخصوص.
المصدر: المركز الأفغاني للإعلام + وكالات