الجمعة١٦ابريل٢٠٢١
يوضح الإعلان الأخير للرئيس الأمريكي الذي جاء فيه: (اننا سنحب جميع قواتنا من أفغانستان، وأن قضية افغانستان لا يوجد لها حل عسكري، وأننا لا نملك قدرة الدخول مرة أخرى في الحرب مع طالبان، ولا يمكننا البقاء إلى الأبد هناك، وأن خروجهم غير معلق بأية شروط، وان اتفاقية الدوحة مهمة وذات اعتبار) أن المسؤولين الأمريكيين قد أدركوا إلى حدما الأوضاع في أفغانستان، وأن مساعي الحلقات التي تريد الحرب بائت بالفشل.
وأضاف البيان أما کون اعلان الرئيس بالتأني في سحب الجنود إلى عدة أشهر، وإكمال عملية سحب القوات الأمريكية إلى شهر سبتمبر القادم، أننا نعلن النقاط التالية:
١. قرار الرئيس الامريكي هذا انتهاك واضح لاتفاقية الدوحة، وعدم وفاء بعهدهم.
٢. هذه الاتفاقية قد تم توقيعها في حضور مندوبي الأمم المتحدة وجمع من الدول والمنظمات، والآن ينتهكها الجانب الأمريكي، فينبغي لجيمع تلك الدول والمنظمات التي شهدت مراسم توقيع تلك الإتفاقية بأن تضغط على أمريكا حتی تفي بالعهود التي قطعتها في الاتفاقية، وان تسحب جميع قواتها من أفغانستان في الموعد المحدد الذي ينص عليه الاتفاق.
۳. رغم الاتفاقية المبرمة والعهود المقطوعة، فإن تأخیر عملية اطلاق سراح ستة آلاف أسير في البداية من عشرة أيام إلى ستة أشهر، ثم عدم إطلاق سراح بقية الأسرى مع بدء المفاوضات الأفغانية – الأفغانية في ثلاثة أشهر، وعدم إنهاء القائمة السوداء، وأكثر من ألف ومائتي انتهاك، والآن الإعلان عن تأجيل موعد خروج القوات إلى عدة أشهر، كل ذلك يظهر للعالم بأسره بأنه لا يمكن الثقة على الجانب الأمريكي، وأنهم غير ملتزمين بوعودهم وتعهداتهم.
٤. يجب أن يعلم جميع الجهات بأن طالبان حتى الآن راعت الاتفاقية بشكل جيد، ونفذتها بنودها، واعتبرتها المحور الوحيد لحل الصراع، والآن إذ يتم انتهاك الاتفاقية من قبل أمريكا، فإن ذلك يفتح الطريق للحركة للقيام بأي رد أو اتخاذ أية خطوة لازمة، ومسؤولية العواقب في المستقبل علی عاتق الطرف الأمريكي أيضاً، لا الإمارة الإسلامية.
٥. إن طالبان تطلب من الجانب الأمريكي وجميع الدول الاحتلالية بألا تبحث عن ذرائع للحرب وإطالة الاحتلال، وأن تخرج جميع قواتها من أفغانستان عاجلاً وسريعاً.
٦. إن طالبان لا تتنازل بأي حال عن دعوی الاستقلال الكامل، وإقامة النظام الإسلامي الخالص، وبعد الانتهاء الكامل والحقيقي للاحتلال فإنها ملتزمة لإيجاد الحل السلمي لمشكلة أفغانستان.
المصدر: المركز الأفغاني للاعلام (خاص).