الثلاثاء20إبريل2021
يبدو أن الرئيس الأفغاني أشرف غني في وضع يائس مع تقويض صلاحياته، وبات لديه عدد قليل من الحلفاء المتبقين، بينما تتقدم طالبان عسكرياً.
ويأتي ذلك في وقت نفد فيه صبر أنصار الرئيس الدوليين، وتأرجحت عملية السلام المتعثرة. ويحضر غني مؤتمرات دولية، ويلتقي بالدبلوماسيين، وافتتح أخيراً سداً، ويلقي خطابات وطنية، يتعهد فيها بالدفاع عن بلاده ضد طالبان.
ولكن مدى سيطرة الرئيس الأفغاني على مستقبل بلاده المهدد، ومستقبله، أصبح موضع نقاش بين السياسيين والمحللين والمواطنين.
ووفقاً لمعظم وجهات النظر، فإن غني المؤهل جيداً لوظيفته، وذو الصدقية العميقة، في عزلة تامة، والرئيس رجل مثقف، وجاد، ويتمتع بذكاء من الدرجة الأولى، وهو يعتمد على مشورة عدد قليل من مستشاريه، ولا يرغب حتى في مشاهدة الأخبار التلفزيونية، كما يقول من يعرفه، ويفقد الحلفاء بسرعة.
وهذا يثير المتاعب لبلد يكون فيه التمرد المسلح المتشدد له اليد العليا عسكرياً، إذ يواجه نحو نصف السكان الجوع، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة. ويأتي الرصيد الهائل من أموال الحكومة من الخارج، ما يضعف آلية الحكم، خصوصاً في ظل تفشي الفساد.
وفي غضون ذلك، يستعد الأميركيون لسحب آخر قواتهم المتبقية، وهو احتمال يتوقع أن يؤدي إلى انهيار متوسط المدى للقوات الأفغانية التي يدعمونها الآن.
وقال رحمة الله نبيل، الذي ترأس أجهزة المخابرات في البلاد، سابقاً، إن الرئيس في وضع يائس، متابعاً لقد أصبحنا أضعف، والأمن أكثر هشاشة، وكل شيء يضعف، وطالبان تستفيد.
وفي غضون ذلك، فقد المسؤولون الأميركيون صبرهم، في الغالب، وسئم الكثيرون مما يرون أنه عناده في رفضه تقديم تنازلات للخصوم، أو أسلوبه المتعالي. وميت يمشي على الأرض هو المصطلح الذي يستخدمه بعض أعضاء المجتمع المدني لوصف وضعه السياسي.
وقال المسؤول الأمني الأفغاني السابق، رحمة الله نبيل إذا انسحبت الولايات المتحدة، ولم يكن هناك اتفاق سياسي، فإننا في ورطة كبيرة، متابعاً عسكرياً، ليس لدينا الكثير من الأمل، وإذا لم نحصل على شيء ما، فإن (طالبان) ستزحف، وستكون معركة شديدة.
المصدر: خدمة نيويورك تايمز+ وكالات