طالبان تطلق حملة قمعية ضد داعش

الثلاثاء٢١سبتمبر٢٠٢١م

أطلقت طالبان حملة لملاحقة المتورطين المحتملين في هجمات ضدها تبناها تنظيم داعش
وتقول إنها تغيرت بعد سيطرتها على أفغانستان قد انزلقت إلى حرب مع الجماعات المتشددة وفي مقدمها داعش.

في خطوة تطرح تساؤلات ما إذا كانت الحرب، التي توقع العديد من الخبراء نشوبها بين التنظيمين المتشددين في أفغانستان، قد بدأت، أطلقت طالبان حملة تمشيط واسعة في أبرز معقل لمقاتلي داعش في مدينة جلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار في شرق أفغانستان، بعد ساعات من تبني التنظيم الإرهابي هجمات استهدفت الحركة في جلال آباد والعاصمة كابول.

وقال وكيل وزارة الإعلام في حكومة “طالبان” المؤقتة ذبيح الله مجاهد، أمس، إن داعش يقف وراء التفجيرات التي وقعت خلال اليومين الماضيين وخلّفت عدداً من القتلى والجرحى بين قوات الأمن التابعة لحكومة تصريف الأعمال والمدنيين.

وأضاف مجاهد أن قوات الحكومة المؤقتة التي شكلتها طالبان أخيراً، بدأت عملية تمشيط في أطراف جلال آباد بحثا عن المنفذين.
وكانت الحركة أكدت أن أجهزتها الأمنية ألقت القبض على عدد من الأشخاص داخل كابول وجلال أباد.

وولاية ننغرهار، التي يتهمها قادة طالبان بأنها مركز لتجمع مقاتلي داعش، تعتقد أوساط سياسية محلية أنها الأقل ولاء وقبولاً بحكم الحركة، لتنوعها العرقي والسياسي وارتباطها التاريخي بولاية بانشير، آخر المواقع التي وقعت بيد طالبان، بعد مقاومة كبيرة ومعارك دامية.

وكان تنظيم داعش قد أعلن، أمس الأول، مسؤوليته عن التفجيرات التي استهدفت الحركة يومي السبت والأحد الماضيين.

وجاء في بيانين منفصلين نشرا عبر وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم أن جنود الخلافة فجروا السبت والأحد عبوات ناسفة استهدفت آليات تابعة لطالبان المرتدة في جلال أباد وكابول، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وتعتبر هذه الاعتداءات الأولى منذ انسحاب القوات الاميركية من أفغانستان في 30 أغسطس الفائت بعد تدخل عسكري استمر 20 عاماً.

وتظهر هذه الهجمات، أن الوضع الأمني لا يزال غير مستقر في البلاد، فيما وعد النظام الجديد بإرساء السلام والأمن، معتبراً أن نهاية الوجود العسكري الغربي ستجعل من الممكن إنهاء العنف الذي تشهده البلاد منذ عقود.

المصدر: المركز الأفغاني للإعلام+ وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى