13نوفمبر2018
لاتزال إيران تواصل عملياتها التخريبية فى المنطقة عبر دعم التنظيمات المسلحة، التى تعبث فى دول المنطقة، وآخرها ما تم الكشف عنه من تمرير المقاتلين الهنود إلى تنظيم داعش فى أفغانستان من خلال معسكرات الترحيل الإيرانية.
صحيفة “إنديا تايمز” الهندية، أفادت بأن الرحلة من أجل الانضمام إلى “داعش” فى أفغانستان، تبدأ بعملية زرع الأفكار المتشددة عبر المؤسسات الدينية المتطرفة وصولًا إلى معسكرات الترحيل فى إيران قبل العبور النهائى إلى أرض القتال.
وقالت الصحيفة، إنه جرى الكشف عن استخدام داعش لمعسكرات الترحيل الإيرانية، عبر ناشيدول هامزافار، أول هندى يتم إعادته من أفغانستان، بينما كان يحاول الانضمام على منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش فى نانغهار.
وصرح هامزافار للمحققين فى وكالة الاستخبارات الهندية، بأنه سافر بوثائق سليمة إلى طهران فى أكتوبر 2017، عبر تسهيلات قدمها له صديقان كانا قد ذهبا إلى أفغانستان فى وقت سابق.
وتمكن هامزافار من الوصول إلى معسكر ترحيل فى مدينة أصفهان الإيرانية، وهناك، أخذ الوسيط الإيرانى، أوراقه وأعطاه هوية أخرى تدعى أنه مواطن أفغانى يقيم فى مقاطعة نورستان فى أفغانستان، ليتم تحويله فيما بعد إلى معسكر مخصص للأفغان قبل أن يرحل إلى إقليم نمروز فى أفغانستان.
وتظهر الرحلة الدور الأساسى الذى لعبته معسكرات الترحيل الإيرانية فى تمرير المقاتلين إلى تنظيم داعش فى أفغانستان، وهو ما يثير تساؤلات كثيرة بشأن الدور الإيرانى فى تغذية التنظيم المتطرف.
لطالما عُرف عن طهران دعمه للتنظيمات المتطرفة، حيث كشفت وثائق زعيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، أن إيران عرضت على تنظيم القاعدة دعمه بكل ما يلزم، بما فى ذلك بالمال والسلاح والتدريب فى معسكرات حزب الله فى لبنان، مقابل ضرب المصالح الأمريكية فى السعودية والخليج.
وأشارت الوثائق إلى أن الاستخبارات الإيرانية سهلت سفر بعض عناصر القاعدة بتأشيرات الدخول، بينما كانت تؤوى الآخرين.
المصدر: صحيفة إنديا تايمز الهندية+الوكالات