كابول تطالب بكين بـاعتذار رسمي بعد اعتقال خلية تجسس صينية

الأحد27ديسمبر2020

طالبت الحكومة الصين باعتذار رسمي بعدما ألقت مديرية الأمن الوطني الأفغانية القبض على عشرة مواطنين صينيين متهمين بإدارة خلية إرهابية في كابل.

وتشكل هذه العملية إحراجاً كبيراً للحكومة الصينية التي كانت تحاول إقناع الرئيس الأفغاني ،أشرف غني، بالتستر على القضية حسبما قالت مصادر مطلعة في كابل ونيودلهي لصحيفة هندوستان تايمز الهندية.

وذكرت الاستخبارات الأفغانية في بيان لها أن هناك اعتقاداً بأن المواطنين العشرة الصينيين الذين ألقي القبض عليهم، على صلة بجهاز الاستخبارات الصيني.

وهذه هي المرة الأولى خلال سنوات التي يتم فيها إلقاء القبض على مواطنين صينيين على صلة بالتجسس في أفغانستان، حيث كانت البلاد تنظر في توسيع نفوذها فيما تسحب الولايات المتحدة قواتها.

واتهم دبلوماسي بارز في كابل أن اثنين على الأقل من المواطنين الصينيين العشرة على صلة بــشبكة حقاني.

 وكلف الرئيس أشرف غني نائبه الأول أمر الله صالح بالإشراف على التحقيق والتواصل مع الجانب الصيني في ضوء حساسية الموقف، بحسب أشخاص مطلعين.

وأبلغ أمر الله صالح السفير الصيني في كابل (وانغ يو تو) بمسألة احتجاز الصينيين خلال اجتماع حيث قال صالح إن بلاده يمكن أن تدرس العفو عن الجواسيس الصينيين في حال قدمت بكين اعتذاراً رسمياً تقر فيه بانتهاك القواعد الدولية وخيانة ثقة كابل.

وحث نائب الرئيس الأفغاني ،أمر الله صالح، حركة ،طالبان، على وقف أعمال العنف ضد قيادة البلاد ومؤسساتها، والمشاركة في الحكومة بدلاً من ذلك.

وأضاف صالح، في كلمته أمام الاجتماع، أن أفغانستان دولة معقدة حيث إن هيمنة جماعة أمر مستحيل وسيقود فقط إلى عزلتها، وتابع صالح أن حركة طالبان لا يمكن أن تفوز في الحرب الحالية بقتل زعماء قبائل وصحافيين أو أعضاء من المجتمع المدني الأفغاني، حيث إن ذلك سيزيد الصراعات الحالية تعقيداً.

يأتي ذلك في وقت كانت أربعة انفجارات قد وقعت أمس السبت، بفارق أقل من ثلاث ساعات في مناطق مختلفة بالعاصمة الأفغانية، ما أثار إلى الذعر المنتشر بين المواطنين، الذين يشهدون حوادث مماثلة بشكل شبه يومي منذ أسابيع.

المصدر: المركز الأفغاني للإعلام + الوكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى